الشجرة الخشبية
الحرق العمد، فنان بلا محرمات
تسكنه فكرة أن الفنانين من جميع التخصصات هم شهادة عصرهم ومعرضون لخطر الاستياء أو الصدمة، فهو يقدم من خلال هذا النحت المعاصر، انعكاسًا لعالمنا الرأسمالي، بدون قيم أخلاقية أو روحانية.
بالنسبة للنحات الفرنسي، يعتبر الفن والنحت، على وجه الخصوص، التراث الذي سيتركه الفنانون مع مرور الوقت، كشهادة على أفضل أثر للإنسان.
تطورت أعماله النحتية على مر السنين، وبعد فترة وصفها بـ "السريالية" (انظر منحوتته "مسلم" أو إبداعه "الهاتف")، مر بفترة فن البوب والألوان الملونة مع "إسكولمو". أو "les Bonbons" للحديث فقط عن هذه المنحوتات الضربية، والتي ستكون بمثابة استفزازات خالصة، ومناسبة للتفكير في المحرمات المنافقة وغير المعلنة التي لا تزال قائمة في مجتمع اليوم.
تمثال في مواجهة الطوارئ البيئية
وبدلاً من أن يلين على مر السنين، كان النحات غاضباً. ويقول إنه يعاني من رؤية ملايين الهكتارات من الأشجار تحترق كما هو الحال في كندا أو سيبيريا، في فرنسا وفي كل مكان في العالم، أو حرائق لا يمكن السيطرة عليها، أو ملايين الهكتارات من الغابات مقطوعة كما هو الحال في الأمازون... دون تمييز أو احترام. ولسوء الحظ، لا يقتصر الأمر على الأشجار فحسب، بل إن البحار والمحيطات والأنهار والأراضي الملوثة هي التي تتعرض للاستغلال المفرط بشكل متزايد.
بالنسبة للفنان، بروحانيته الشخصية، التي تميز ظاهرة الاحتباس الحراري عن الاستغلال الفظيع للأرض، فقد دمرنا ما كان جنة، وبعد الأخيرة، سيأتي الجحيم. وهم في الأرض وليس في السماء.
ليس نحاتًا أو بضعة فنانين آخرين سيكونون كافيين لعكس الآلة الجهنمية وتخضير العالم، بل هي وسيلته للتعبير وهذا التمثال "الشجرة الخشبية" ليس مجرد منحوتة معاصرة، ولا كومة من الخردة المعدن، هو الشهادة الفنية لنحات اليوم.
تخيل ما لا يمكن تصوره:
شجرة مشوهة
تشهد لوحة "الشجرة الخشبية" على وعي الفنان القوي بتأثير الإنسان على الطبيعة.
وفي حين أنها رمز قوي للحياة والتجديد، إلا أن الشجرة تتحول إلى هيكل نفعي في هذا النحت المعاصر.
"إن The Plank Tree هو عمل يحمل تحذيرًا حاسمًا بشأن علاقتنا بالطبيعة. منحوتة قمت بإنشائها بشغف واقتناع، تمثال شجرة من الحديد المشوه، تمثيل قوي لهشاشة الطبيعة، في مواجهة سعينا المحموم لتحقيق الأرباح. »
تم تصميم "الشجرة الخشبية" بحيث يتم قطعها بأقل قدر ممكن من التدخل البشري وبدون زخرفة: سيصنع الجذع عوارض، وستصنع الفروع ألواحًا أو مرابطًا. لا أوراق ولا ثمار: عليك تحسينها وجعلها مربحة.
يثير الشكل الفولاذي المربع لـ "الشجرة الخشبية" تشوهًا مثيرًا للقلق، وتحذيرًا لتذكيرنا بأن الطبيعة، مصدر حياتنا، ثمينة وهشة. وإذا واصلنا إهمالها واستغلالها دون اعتبار، فإننا نخاطر بكسر هذا الرابط المقدس الذي يجمعنا به.
"عندما يتم قطع الشجرة الأخيرة،
النهر السام الأخير
آخر سمكة تم صيدها
عندها سيدرك الوجه الشاحب أن المال لا يمكن أكله. »
الثور الجالس، زعيم سكان سيوكس الأصليين في أمريكا